منتديات نادي الصفا بصفوى
هل تريد التفاعل مع هذه المساهمة؟ كل ما عليك هو إنشاء حساب جديد ببضع خطوات أو تسجيل الدخول للمتابعة.


كرة قدم - كرة يد - كرة سلة...
 
الرئيسيةأحدث الصورالتسجيلدخول

 

 النقد للتطوير

اذهب الى الأسفل 
كاتب الموضوعرسالة
ساعد وطني

ساعد وطني


عدد المساهمات : 21
تاريخ التسجيل : 06/04/2013

النقد للتطوير Empty
مُساهمةموضوع: النقد للتطوير   النقد للتطوير Icon_minitimeالسبت أبريل 06, 2013 3:48 am

يوسف القبلان

توجيه النقد إلى الظواهر والسلوكيات السلبية عبر وسائل الاتصال المختلفة هو ظاهرة صحية، ومطلب حضاري يشارك فيه الناقد في مسيرة الإصلاح والتطوير.

إن النقد الموجه إلى السلوك وليس إلى الأشخاص حين ينطلق من حقائق ويستند إلى وثائق هو نقد مشروع لأن البشر كلهم يقعون في الخطأ والذي لا يقع فيه هو الذي لا يعمل.

المدارس والجامعات ومعاهد التدريب هي المكان المناسب لغرس وتعزيز مفاهيم النقد الإيجابي.إذا لم يكتسب الطالب مهارة النقد الموضوعي، ومهارة التعامل مع النقد فإن الحال سوف يبقى على ماهو عليه
هذا النقد نقرأه ونسمعه ونشاهده عبر وسائل الإعلام والاتصال المختلفه، ويتم التفاعل معه بطرق مختلفة.

المؤسسات التي تفكر بطريقة إيجابية تحاول الاستفادة من النقد.

المؤسسات التي تفتقد إلى الثقة بنفسها تلجأ إلى سرد إنجازاتها.

المؤسسات المقصرة تلجأ الى الأسلوب الدفاعي والتبرير.

المؤسسات التي تدار بطريقة غير مؤسساتية تلجأ إلى الأسلوب الهجومي، أصحاب الممارسات الخاطئة يحاولون الهروب من النقد بطريقة (متذاكيه) فإذا كان النقد موجهاً لسلوك بعض الأفراد المنتمين لمؤسسة معينة فإن الدفاع يتهم الناقد بأنه يحاول هدم البناء كله!!

المؤسسات التي تريد أن تعترف ببعض التقصير تتهم الناقد بتهمة التعميم.

المؤسسات التي تدار بفكر فردي مركزي يصيبها النقد بالانفعال والتوتر، وتفتقد داخلها من يجرؤ على الإشاره إلى الأخطاء، ومكامن التقصير.

عندما نقرأ في الأخبار أن فرداً اعترف بتقاضيه رشاوى وعمولات عن أراض أفرغها بالمخالفة للأنظمة والتعليمات، ثم يأتي الناقد عبر الصحافة أو من خلال مسلسل تلفزيوني وينتقد هذا الفساد، فلماذا نصنف هذا النقد بأنه ضد الدين أو ضد القضاء لمجرد أن صاحب الخطأ يعمل في مؤسسة دينية أو قضائية ونحن نعلم أنه نقد موجه بكل وضوح إلى ممارسات وسلوكيات، وإلى فساد في التنفيذ.

الدين لا أحد يجرؤ على انتقاده والقيم موجودة، والمفاهيم، والأنظمة، واللوائح موجودة ولكن المشكلة التي يحاصرها النقد هي سلوك الإنسان في أي موقع عمل ومهما كانت صفته الوظيفية أو مستواه الوظيفي فهو بشر غير معصوم من الخطأ.

إن رفض النقد هو تعبير صريح عن رفض التطوير بل هو أبعد من ذلك يتضمن عدم الاعتراف بوجود المشكله أصلاً؟ فكيف يمكن طرح الحلول إذا كانت المشكلة في أذهاننا غير موجودة!!

كيف نقضي على الفساد، ومشكلات المرور، ومشكلة السكن، والبطالة، وفوضى الفتاوى الدينية، وسوء الخدمات ومشكلات المشاريع المتمثلة في التأخير أو ضعف الجودة أو ضعف الصيانة، والمشكلات الاجتماعية المختلفة؟

كيف نفعل ذلك إذا كنا نظن أننا مجتمع مثالي. كيف نفعل ذلك إذا كنا نتعامل مع النقد بعواطفنا وليس بعقولنا؟

يبدو أننا بحاجة إلى التدريب على النقد البناء الهادف وكيفية التعامل مع هذا النقد والاستفاده منه.

المدارس والجامعات ومعاهد التدريب هي المكان المناسب لغرس وتعزيز مفاهيم النقد الإيجابي.

إذا لم يكتسب الطالب مهارة النقد الموضوعي، ومهارة التعامل مع النقد فإن الحال سوف يبقى على ماهو عليه.

جريدة الرياض
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
 
النقد للتطوير
الرجوع الى أعلى الصفحة 
صفحة 1 من اصل 1

صلاحيات هذا المنتدى:لاتستطيع الرد على المواضيع في هذا المنتدى
منتديات نادي الصفا بصفوى :: المنتديات العامة :: المنتدى العام-
انتقل الى: